10.
عنه عليه السلام- في بَيانِ هُبوطِ آدَمَ عليه السلام وتَوبَتِهِ- لَمّا أرادَ
اللَّهُ عز و جل أن يَتوبَ عَلَيهِما، جاءَهُما جَبرَئيلُ فَقالَ لَهُما: إنَّكُما
إنَّما ظَلَمتُما أنفُسَكُما... فَسَلا رَبَّكُما بِحَقِّ الأَسماءِ الَّتي
رَأَيتُموها عَلى ساقِ العَرشِ حَتّى يَتوبَ عَلَيكُما.
فَقالا:
«اللَّهُمَّ إنّا نَسأَ لُكَ بِحَقِّ الأَكرَمينَ عَلَيكَ: مُحَمَّدٍ و عَلِيٍّ و
فاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وَالأَئِمَّةِ عليهم السلام إلّاتُبتَ عَلَينا
ورَحِمتَنا»، فَتابَ اللَّهُ عَلَيهِما إنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ.[3]
11.
الإمام العسكري عليه السلام- فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ-:
فَلَمّا زَلَّت مِن آدَمَ الخَطيئَةُ وَاعتَذَرَ إلى رَبِّهِ عز و جل، قالَ: يا
رَبِّ، تُب عَلَيَّ، وَاقبَل مَعذِرَتي، وأَعِدني إلى مَرتَبَتي، وَارفَع لَدَيكَ
دَرَجَتي، فَلَقَد تَبَيَّنَ نَقصُ الخَطيئَةِ وذُلُّها في أعضائي وسائِرِ بَدَني.
قالَ
اللَّهُ تَعالى: يا آدَمُ! أما تَذكُرُ أمري إيّاكَ أن تَدعُوَني بِمُحَمَّدٍ
وآلِهِ الطَّيِّبينَ عِندَ شَدائِدِكَ ودَواهيكَ وفِي النَّوازِلِ الَّتي
تَبهَظُكَ[4]؟ قالَ آدَمُ: يا رَبِّ بَلى.