انطَلَقتُ
أنَا وحُصَينُ بنُ سَمُرَةَ وعَمرُو بنُ مُسلِمٍ إلى زَيدِ بنِ أرقَمَ فَجَلَسنا
إلَيهِ، فَقالَ لَهُ حُصَينٌ: يا زَيدُ، رَأَيتَ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه و
آله وصَلَّيتَ خَلفَهُ وسَمِعتَ حَديثَهُ وغَزَوتَ مَعَهُ، لَقَد أصَبتَ يا زَيدُ
خَيراً كَثيراً، حَدِّثنا يا زَيدُ حَديثاً سَمِعتَ رَسولَ اللَّهِ صلى الله عليه
و آله وما شَهِدتَ مَعَهُ. قالَ:
بَلَى
ابنُ أخي، لَقَد قَدُمَ عَهدي، وكَبِرَت سِنّي، ونَسيتُ بَعضَ الَّذي كُنتُ أعي
مِن رَسولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله، فَما حَدَّثتُكُم فَاقبَلوهُ، وما لَم
احَدِّثكُموهُ فَلا تُكَلِّفوني، قالَ: قالَ: قامَ فينا رَسولُ اللَّهِ صلى الله
عليه و آله يَوماً خَطيباً بِماءٍ يُدعى خُمّاً[1]،
فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثنى عَلَيهِ، ووَعَظَ وذَكَّرَ، ثُمَّ قالَ: