responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98

قالوا عدة ملاحظات وأفكار حول القرآن الكريم وحول رسول الله سوف نجد أن بعض المستشرقين أعاد صياغتها وإنتاجها من جديد:

الملاحظة الأولى

قالوا: إنّ هناك غلامًا نصرانيًا صانعًا للسيوف أصله من بلاد الروم، وكان مستقراً في مكة، وعنده علم بالتوراة والإنجيل، وأنّ محمدًا(ص) حسب افترائهم كان يذهب لهذا الغلام صانع السيوف الرومي ويأخذ منه المعلومات حول قصص الأنبياء والتاريخ وما يرتبط بالفرائض والعبادات. يقول القرآن لهم: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} أي هذا الغلام النصراني الرومي وقيل اسمه (جبر) أو (يسار) كان هو المعلم والكلام الذي يقوله محمد إنّما علمه منه هناك، وأصل كتابه من هناك فالقرآن يردّ عليهم مباشرة: { ِلسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وهذا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} لسان هذا الغلام رومي أعجمي غير عربي وغير قادر على إنتاج مثل هذا الكلام العربي الراقي الذي عجز عنه فحول شعراء العربية!

العجيب أنّ هذه الفرية التي كانت في زمان الجاهلية وغيرها من الأكاذيب والافتراءات تلقّفها بعد مرور آلاف السنين بعض المستشرقين بصياغة جديدة وعبارات جديدة وأصدرها في كتب باللغة العربية ليقرأها العرب من جديد!

هذا الكلام الذي صدر من قرشيين جهلة أعاد إنتاجه مستشرقون أجانب من جديد وأعادوا تصديره وساهم في ذلك تلامذة هؤلاء المستشرقين، كما سنتحدث عنهم عند الحديث عن تيار الحداثة والعلمانيين وموقفهم من القرآن الكريم وكيف أعادوا هذه الفرية بصيغة جديدة وأضافوا إليها فريات أخر.

وسيأتي الحديث عن أن بعض المستشرقين المتعصبين دينيا سوف ينفخون في

نام کتاب : معارف قرآنيه نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست