نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 37
ج- الفقرة الأخيرة من هذه الرواية!!، و خصوص كلمة «الغربيون».
الكلمة الأخيرة حول هذه المزاعم:
و نعود فنذكّر القارىء بأن واضع هذه الروايات، و سواها مما لم نذكره و حفل به الكتاب المشار إليه «بيان الأئمة» لم يكن على درجة كافية من الذكاء، حيث لم ينجح في سد جميع المنافذ و الفرج التي تهدي إلى الحق، و تكشف الزيف و الدجل.
و قد اتضح من الأمثلة التي ذكرناها: أن واضع هذه الأباطيل، لم يتحدث عن شيء غائب و مغمور، و لا عن أمر غامض و مستور، و إنما هو قد رأى أمورا ك «الراديو و التلفزيون، و التلفون، و السيارة، و الطائرة، و الكهرباء و .. و .. و ..»، و عايش أشخاصا و أحداثا و وقائع بهرته، و احتلت في نفسه موقعا خاصا، فاختلق لها من الأحاديث و الروايات المنسوبة إلى المعصومين (عليهم السلام) ما يدل عليها، أو يشير إليها.
و لعله رأى ذلك في منام، و استطاعت نفسه أن تقدم له صورا يألفها، و يعرفها، و تحدثه عن هذه القضايا التي كان مبهورا بها.
و لعله تخيل أن الإمام هو الذي يقول له هذا القول من خلال حضور الصور المناسبة لما حدّث به نفسه، ثم استيقظ، و اعتبرها رواية، فأثبتها بهذه الصفة، و لم يشر إلى الرؤيا أو إلى حديث النفس هذا ..
و لعل أحدا زعم له ذلك فصدّقه، و جرت الأمور على السجية، و من دون رجوع إلى ما يحكم به العقل، و تقضي به الروية.
و رغم أن هذه المزعومات قد جاءت في الكتاب مختلطة بأحاديث أخرى مما وجده في المصادر المتوفرة لديه، و رغم بذل جهد كبير في محاولة تمويه أمرها على الناس، و صياغتها من قبل واضعها بأسلوب تعمد أن
نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 37