نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 109
حتى الراوي أصبح سجاعا:
و بعد .. فإننا إذا رجعنا إلى عبارات راوي الخطبة، فإننا نجد: أنها هي الأخرى مسجعة و منمقة، على نسق الخطبة نفسها، و هي لا تختلف في اقتضاب جملها، و مراعاة قوافيها، و كيفيات تراكيبها عن فقرات الخطبة إلا في شيء واحد، و هو أنها قد جاءت أجمل تركيبا، و أسهل فهما، و أصح استعمالا.
و لعل مردّ ذلك إلى أنها لم تتضمن تلك المعاني المتكلّفة، و اللا مألوفة.
فراجع وصف الراوي لحالات أمير المؤمنين، و حالات الناس معه إبّان إلقائه لهذه الخطبة المزعومة، لتتأكد من صحة ما ذكرناه[1].
و لم نستطع أن نعرف من هو أبو العباس هذا، فهل هو أبو العباس السفاح- كما ربما يحتمله البعض- و هو احتمال لا مجال لتأييده، فإنه لا يتناسب مع سياق الكلام، و لا سيما بعد أن ذكر ظهور المهدي (عجل اللّه فرجه)، و انتهى الأمر. و ما قيمة السفاح في التاريخ الإسلامي ليرد الإخبار بإمامته على لسانه (عليه السلام)؟!.
[1] راجع: ينابيع المودة ص 405/ 406 و بشارة الإسلام ص 78/ 79 و إلزام الناصب ص 210/ 211.
[2] ينابيع المودة ص 407 و بشارة الإسلام ص 80 و إلزام الناصب ص 211.
نام کتاب : بيان الأئمة و خطبة البيان في الميزان نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 109