فهذه الفقرة تدل دلالة واضحة على أن واضع الرواية رجل ناصبي، يبغض شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، و يرى:
أن حكم مذهب الرفض و الرافضة، و شيوعه و قوته، من المصائب و البلايا التي تسبق ظهور مهدي آل محمد صلوات اللّه و سلامه عليه و على آبائه الطاهرين.
مع أن الرفض، و التشيّع لأهل البيت (عليهم السلام) هو الإسلام الصافي، و السليم عن أي تحريف أو تزييف لأنه هو إسلام النبي و علي، و الأئمة الأطهار من ولده، لأنه مأخوذ من القرآن، و العترة، و هما الثقلان اللذان لا يضل من تمسك بهما، و العترة هم سفن النجاة، و العروة الوثقى، و الحجة على أهل الدنيا كما ورد في الروايات الصحيحة و الصريحة.
الغفلة الظاهرة: يقول النص:
«أنا ليث بني غالب، أنا علي بن أبي طالب صلوات اللّه و سلامه عليه»[2].
فإن صلاة الخطيب على نفسه غفلة ظاهرة، و ذهول معيب، كما هو ظاهر للعيان، و صلاة النساخ عليه هنا خلاف ظاهر السياق.