responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66

و عن ابن عباس: «قُتل أبوعمّار و امّ عمّار و هما أوّل قتيلتين قتلًا من المسلمين».[1] إلّا أن يدّعى: أنّ سميّة كانت أوّل من استشهد من النّساء و الحارث كان أوّل من استشهد من الرّجال، ولكنّه احتمال بعيد و مخالف لظاهر كلماتهم، لا سيّما و أنّ كلمة شهيد تطلق على الذّكر و الأنثى بلفظ واحد، مثل قتيل و جريح.

فظهر ممّا تقدم: أن هذا النّص لا يدل على وجود ابن لخديجة، مادام أنّه قد ثبت حصول الكذب في جزءٍ منه. و لعلّ هذا الكذب قد جاء لأجل الإيحاء بطريق غير مباشر بأنّ لخديجة ولداً من النّبيّ (ص) و أنّ ذلك غير قابل للنّقاش، و لكن قد قيل: لا حافظة لكذوب.

خامساً؛ لقد روي أنّه كانت لخديجة أخت اسمها «هالة»، تزوّجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها «هالة»، ثمّ خلّف عليها- أي على هالة الأولى- رجل تميمي يقال له: «ابو هند»، فأولدتها ولداً اسمه «هند». و كان لهذا التّميمي امرأة اخرى قد ولدت له «زينب» و «رقيّة»، فماتت و مات التّميمي، فلحق ولده «هند» بقومه، و بقيت «هالة» اخت خديجة و الطّفلتان اللّتان من التّميمي و زوجته الاخرى، فضمّتهم خديجة إليها، و بعد أن تزوّجت بالرّسول (ص) ماتت «هالة» فبقيت الطّفلتان في حِجر خديجة و الرّسول (ص). و كان العرب يزعمون أنّ الرّبيبة بنتٌ، و لأجل ذلك نُسبتا إليه (ص) مع أنّهما ابنتا أبي هند، زوج اختها و كذلك كان الحال بالنّسبة لهند نفسه.[2] و لربّما يمكن تأييد هذه الرّوايات بماورد من الإختلاف في اسم والد هند، فلتراجع المصادر الّتي ذكرناهاثَمّة.


[1] 1. صفين للمنقري، ص 325

[2] 2. راجع: الإستغاثة، ج 1، ص 69 68 و رسالة حول بنات النّبيّ( ص)، مطبوعة ط حَجَرية في آخر مكارم الأخلاق، ص 6.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست