responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 37

حالة العرب الجاهليّة في منظار أميرالمؤمنين‌

و عن حالة العرب في الجاهلية يكفي أن نذكر بعض ما قاله أميرالمؤمنين (ع) ذلك:

«بعثه والنّاس ضلّال في حيرة و حاطبون في فتنةٍ و قد استهوتهم الأهواء، و استزلّتهم الكبرياء و استخفّتهم الجاهليّة الجهلاء، حيارى في زلزالٍ من الأمر و بلاءٍ من الجهل.»[1] و قال:

و انتم معشر العرب على شرّ دين و في شرّ دار، تنيخون‌[2] بين حِجارة خُشن و حَيّات صُمّ،[3] تشربون الكدرِ، و تأكلون الجَشِب،[4] و تسفكون دماءكم و تقطعون أرحامكم، الأصنام فيكم منصوبة، و الآثام بكم معصوبة[5]

و قال أيضاً:

«فالأحوال مضطربة، و الأيدي مختلفة، و الكثرة متفرقة، في بلاء أزل، و أطباق جهل، من بنات موؤودةٍ، و أصنام معبودة، و أرحام مقطوعة، و غاراتٍ مشنونةٍ.»[6] لقد أوضح لنا الإمام أميرالمؤمنين (ع) في هذه الكلمات حالة العرب و مستواهم العلمي و الثّقافي و الإقتصادي، و أنّهم كانوا يعيشون في ظلمات الجهل و الحيرة و الضّلالة.


[1] 1. نهج البلاغه، الّذي بهامشه شرح الشيخ محمد عبده، الخطبة 91، والامامة والسياسة، ج 1، ص 154

[2] 2. تنيخون: تقيمون

[3] 3. الصُّم جمع أصَمّ وهي الحيّة الّتي لا تقبل الرّقي والرّجل الأصمّ: أي به انسداد السّمع و ثقل الأذن

[4] 4. الجشب من الطّعام: الغليظ الخشن

[5] 5. نهج البلاغه، شرح عبده، الخطبه 25، والمعصوبة: المشدودة

[6] 6. نهج البلاغه، شرح عبده، الخطبة 187.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست