responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 36

دفعتهم إلى قتل، أو وأد أولادهم، و لا سيّما البنات، و كان ذلك في قبائل تميم و قيس و أسد و هُذيل و بكر بن وائل.[1] بل إنّنا نستطيع أن نعرف مدى شيوع الوأد بينهم مِن تعرّض القرآن لهذه المسئلة وردعه لهم عنها، حيث قال تعالي: «وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ»[2]

و قال ايضاً:

«وَ إِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ»[3]

كما أنّنا نجده (ص)، قد نصّ على ذلك في بيعة العقبة و قد قال محمد بن إسماعيل التّيمي و غيره تعليقاً على هذا:

«خصّ القتل بالأولاد، لأنّه قتل و قطيعة رحمٍ؛ فالعناية بالنّهي عنه آكد و لأنّه كان شائعاً فيهم و هو وأد البنات و قتل البنين خشية الإملاق.»[4]

المرأة في الجاهليّة

و قد كانت حياة المرأة في الجاهليّة أصعب حياةٍ، حيث لم يكن لها عندهم قيمة أبداً و يكفى بذلك قوله تعالى:

«وَ إِذا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثى‌ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَ هُوَ كَظِيمٌ يَتَوارى‌ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ ما بُشِّرَ بِهِ أَ يُمْسِكُهُ عَلى‌ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرابِ أَلا ساءَ ما يَحْكُمُونَ‌»[5] سياق الآية الشّريفة يشير إلى كثرة ذلك و شيوعه فيهم.


[1] 2. راجع: شرح النهج للمعتزلي، ج 13، ص 174

[2]. الأنعام: 151

[3]. التكوير: 8 و 9

[4] 3. راجع: فتح الباري، ج 1، ص 61

[5]. النحل: 58 و 59

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست