responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 365

الحجون، ثمّ سار حتّى دخل المسجد ضحى من باب عبد مناف و هو الّذي تسمّيه النّاس: «باب بني شيبة».[1] فطاف بالبيت سبعة أشواط، ثمّ صلّى خلف مقام إبراهيم و سعى بين الصّفا و المروة بمن معه من المسلمين.

و قدم علي (ع) من اليمن على رسول الله (ص) و هو بمكّة، فدخل على فاطمة (ع) و هي قد أحلّت، فوجد ريحاً طيّبة و وجد عليها ثياباً مصبوغة، فقال: ما هذا يا فاطمة؟ فقالت: أمرنا بهذا رسول الله (ص) ....

و نزل رسول الله (ص) بمكّة بالبطحاء هو و أصحابه، و لم ينزل الدّور فلمّا كان يوم التّروية عند زوال الشّمس أمر النّاس أن يغتسلوا و يهلّوا بالحجّ، فخرج النّبيّ (ص) و أصحابه مهلّين بالحجّ إلى عرفات و مرّ في طريقة إليها على مني، فنزل فيها و قبيل الفجر من اليوم التّاسع خروج منها إلى عرفات فنزل بها بقيّة يومه، حتّى غربت الشّمس و ذهبت الصّفرة من ناحية المشرق، عند ذلك ركب ناقته و مضى، حتّى أتى المزدلفة، فصلّى بها المغرب و العشاء بأذانٍ و إقامتين و لم يفصل بينهما و بات فيها. فلمّا أصبح أفاض منها، فلمّا اجتاز الوادي نزل و مضى، فرمى جمرة العقبة و نحر الهدي و حلّق رأسه. و لمّا فرغ من أعمال ذلك اليوم، زار البيت و رجع إلى مني و أقام بها، حتّى كان اليوم الثّالث من آخر ايام التّشريق كما جاء في صحيح معاوية بن عمّار[2]- ثمّ رمى الجمار و نفر حتّى انته إلى الأبطح و دخل من أعلى مكّة من عَقَبَة المدنيّين، ثم خرج من أسفل مكّة عند غروب الشمس،[3] و اتجّه إلى المدينة من يومه و لم يدخل المسجد الحرام و لم يطف بالبيت.[4]


[1] 1. سبل الهدى و الرشاد، ج 8، ص 461 و 462 عن الطبراني، و راجع: المعجم الأوسط للطبراني، ج 3، ص 238

[2] 2. راجع: الكافي، ج 4، ص 248، و الحدائق النّاضرة، ج 14، ص 319، و تهذيب الأحكام، ج 5، ص 457، و البحار، ج 21، ص 389 و 393

[3] 3. السيرة النبوية لابن كثير، ج 4، ص 412، و السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 335

[4] 4. الكافي، ج 4، ص 248، و البحار، ج 21، ص 393

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست