responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 323

هذا العمل، مع أنّه كان من الممكن أن يُوِكَل هذا العمل إلى بعض من كان معه من المسلمين، فلِماذا كان ذلك و ما الحكمة فيه؟

و نقول: لعلّ نفس مبادرة نبي الله (ص) و وصيّه (ع) إلى تحطيم مظاهر الشّرك في بيت الله لتدلّ على أنّ وجودها كلَّه مبغوض لله تعالى، و لا يجوز الاحتفاظ بها تحت أي عنوان من العناوين.

البيعة

عن الأسود بن خلف: أنّه رأى رسول الله (ص) يبايع النّاس يوم الفتح. قال: جلس عند قرن مَسْفَلَة فبايع النّاس على الإسلام، فجاءه الكبار و الصّغار و الرّجال و النساء، فبايعهم على الإيمان بالله تعالى و شهادة أن لا إله إلّا الله و إنّ محمّداً عبده و رسوله.[1] و قال ابن جرير: «فأخذ على النّاس السّمع و الطّاعة لله و لرسوله فيما استطاعوا».[2] فلمّا فرغ من بيعة الرّجال بايع النّساء و فيهنّ هند بنت عتبه، امرأة أبي سفيان، متنقّبة متنكّرة خوفاً من رسول الله (ص) أن يُخبرها بما كان من صنيعها بحمزة.[3] و كان رسول الله (ص) لا يصافح النّساء و لا يمسّ جلدة امرأة لم يحلّها الله تعالى له، أو ذات محرمٍ. فدعا بقدح من ماء فأدخل يده ثمّ أخرجها، فقال: ادخلن أيدكنّ في هذا الماء، فهي البيعة.[4] و في رواية: ما كان يبايعهنّ إلّا كلاماً، و يقول:


[1] 1. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 247 عن احمد و البيهقي

[2] 2. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 247، و تاريخ الخميس، ج 2، ص 89

[3] 3. السيرة الحلبية، ج 3، ص 96

[4] 4. راجع: الكافي، ج 3، ص 66، و البحار، ج 21، ص 134 و 113 و 117، و ح 64، ص 178.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست