responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 297

الكرّارون و أنا فئتكم» أو قال: «و أنا فئة كلّ مسلم»[1] فأراد (ص) به أن يؤيّد اعترافهم بالفرار، ثم يخفّف من وطأة ذلك على نفوسهم حين يقرّر أنّ فرارهم يدخل في سياق التّحيّز إلى فئة، و بذلك يكون قد خفّف عنهم بعض الألم الّذي كان يعتصر قلوبهم.[2]


[1] 1. راجع: سبل الهدى و الرشاد، ج 7، ص 151 و ج 6، ص 156 و قال في هامشه: أخرجه أبوداود، ج 2، ص 52، ح 2647 و الترمذي، ج 4، ص 186، ح 1716 و أحمد في المسند، ج 2، ص 111

[2] 2. و بتعبير آخر أوضح و أصرح: أنّه( ص) إنّما قال ذلك لهم على سبيل التّشبيه و التّنزيل و المجاز لا على سبيل الحقيقة؛ إذ ليس في ظاهر حالهم حين فرارهم ما يدلّ على أنّهم كانوا يقصدون بهذا الفرار التّحيّز إلى فئةٍ، بل كان همّهم النّجاة بأنفسهم و حسب.

ولكنّ النّبيّ( ص) قد أراد معالجة سلبيّات الهزيمة بهذا النّحو من التّخفيف و التّلطيف و اعتبارهم كأنّهم قد تحيّزوا إلى فئة، حتّى قال لهم: و أنا فئتكم. و لو كان كلامه( ص) جارٍ على سبيل الحقيقة، لم يحتج إلى بيان مَن هو الفئة لهم

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست