responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 246

معهم ألف و خمس مئة بعير و ثلاث مئة فرس،[1] و غير ذلك من الأقوال.

و من الواضح: أن لا مجال لتحديد الرّقم الحقيقي لذلك كلّه و لا لغيره؛ لكن ممّا لا شك فيه: أنّ هذا العرض للنّصوص و الأقوال يوضح مدى التّفاوت بين عُدَّة و عدد المسلمين و أعدائِهم من الأحزاب الّذين جاؤوا من كلّ حدب و صوب.

5. الحصار و القتال‌

إنّ المشركين قد أحاطوا بالمسلمين حتّى جعلوهم في مثل الحصن من كتائبه، و أخذوا بكلّ ناحية، و قد استمرّ هذا الحصار مدّة طويلة بلغ شهراً كاملًا بل أكثر، و قد كانت الحراسة المستمرّةو اليقظة الدّائمة من الأمور الضّروريّة و كان المسلمون يقومون بها باستمرارٍ.

و أمر رسول الله (ص) المسلمين بالثّبات في مكانهم و لزوم خندقهم. و نظر المشركون إلى الخندق، فتهيّبوا القدوم عليه، فجعلوا يدورون حوله بعساكرهم و خيلهم و رجلهم، و مكثوا على ذلك المدّة المتقدّمة و لم يكن بينهم حرب إلّا الرّمي بالنّبل و الحصا.[2] و كان للمشركين رماة يقدمونهم إذا غدوا متفرّقين أو مجتمعين بين أيديهم؛ فتناوشوا يوماً بالنّبل ساعة و هم جميعاً في وجه واحد وِ جاه قبّة رسول الله (ص) و هو قائم بسلاحه على فرسه، فرمى «حِبّانُ الْعَرِقَة» سعدَ بن معاذ بسهم فأصاب أكْحَلَه.[3]*

و أمر (ص) بنقل سعد حينما جُرح إلى خيمة رُفَيْدَة الّتي كانت أقامتها في‌


[1] 1. السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 310 و 311

[2] 3. السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 315 و نهاية الإرب، ج 17، ص 171 و 172.

* الأكحل يقال له نهر الحياة، في كلّ عضو منه شعبة لها اسم على حدة. قال أبو حاتم: هو عِرْقٌ في اليد، و في الفخذ النّساء و في الظّهر الأبهر

[3] 3. إمتاع الأسماع، ج 1، ص 231 و 232، و المغازي، ج 2، ص 468 و 469.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست