responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 237

علي (ع)، فقتله و قتل ولده حسلًا و نوفل بن عبدالله و فرّ الباقون.

فقال (ص) «ضربة علي يوم الخندق تعدل (أو أفضل من) عبادة الثّقلين إلى يوم القيامة».

ثمّ أرسل الله سبحانه الرّيح على المشركين فكانت تكفأ قدورهم، و تطرح خيامهم، و تعبث بكلّ ما يحيط بهم، و قذف الله في قلوبهم الرّعب؛ فعادوا بالخزي و الخيبة، و الرّعب يلاحقهم، و كفى الله المؤمنين القتال.

و قال النّبيّ (ص) حينئذٍ: «الآن نغزوهم و لا يغزوننا» فكان كما قال. و إليك بعض التّفصيل و التّحقيق و التّحليل حول هذه الغزوة.

1. أهداف الحرب‌

يظهر من بعض كلمات الأحزاب أنّ هدفهم من الحرب استئصال محمّد (ص) و من معه؛ ولكنّنا نجد أنّ أميرالمؤمنين (ع) قد حدّد هدف الأحزاب و العرب من الحرب بأنّ: «قريشاً و العرب تجمّعت، و عقدت بينها عقداً و ميثاقاً لا ترجع من وجهها حتّى تقتل رسول الله و تقتلنا معه معاشر بني عبدالمطّلب».[1] و نعتقد: أنّ هذا الكلام هو الأقرب و الأنسب فيما يرتبط بتحديد الهدف الأقصى للحرب فإنّ كلامهم المتقدّم و إن كان ينصّ على استئصال محمّد و من معه؛ إلّا أنّ استئصال جميع مَن مع النّبيّ من الأوس و الخزرج و سائر قبائل العرب لن يكون سهلًا و لا ميسوراً لهم؛ أمّا قتل محمّد و بني عبدالمطّلب فهو الأسهل و الأيسر، و به يتحقق المطلوب، و لماذا يذهبون إلى أبعد من ذلك؟!

فاليهود إنّما قدموا مكّة ليتحالفوا و يتعاقدوا مع المشركين على استئصال محمّد (ص) و من معه حسب زعمهم، حيث قالوا لقريش: «نحن معكم حتّى‌


[1] 1. الخصال( باب السبعة) ج 2، ص 368، و البحار، ج 20، ص 244، و الاختصاص، ص 166 و 167.

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست