إلّا أن يقال: إنّ مُصعب بن عمير كان صاحب لواء المهاجرين، فلما استشهد في أحد صار لواؤهم إلى علي؛ فعلي (ص) صاحب راية و لواء رسول الله، و هو أيضا صاحب لواء المهاجرين، و لعلّ هذا هو الأظهر.
عُدّة و عدد المسلمين
ثمّ توجّه رسول الله (ص) إلى أحد و معه ألف رجل، و يقال: تسعمائة، و زاد بعضهم خمسين. منهم مئة دارع. ليس معهم فرس.[1] و قيل: مع النّبيّ (ص) فرسه، و فرس لأبي بردة بن نيار.[2]
و قيل: كان معهم فرس واحد.[3] و رجع ابن أُبَي ممّا بين المدينة و أحد بمن معه من المنافقين، و أهل الرّيب، و كانوا ثلاثمائة رجل، و قال: محمّد عصاني و أطاع الوِلْدان، سيعلم!! ما ندري علام نقتل أنفسنا و أولادنا ههنا أيّها الناس؟!
و قيل: إنّ النّبيّ (ص) أمرهم بالانصراف لكفرهم.[4] فبقى (ص) في سبعمائة من أصحابه أو ستّمائة.
و برجوع ابن أُبي سقط في أيدي بني حارثة و بني سلمة، ثمّ عادوا إلى الموقف الحقّ. قال تعالى: «إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا ...»[5].
[1] 1. وفاء الوفاء، ج 1، ص 284 و 285 عن ابن عقبة، و السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 221
[2] 2. تاريخ الطبري، ج 2، ص 190، السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 221
[3] 3. مجمع الزوائد، ج 6، ص 117 عن الطّبراني، و حياة الصّحابة، ج 3، ص 769 عن كنزالعمال، ج 3، ص 135 عن الطّيالسي