responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133

ثمّ إنّه قد كان لهم صنم يقال له اللّات، و كانت له سَدَنة[1] و يزوره العرب،[2] إذ كانت لهم مكانة دينيّة أيضاً بين العرب، يهتمّون جدّاً بالمحافظة عليه.

و من هذا و ذاك، نعرف السرّ في أنّهم كانوا أشدّاء في مواجهة النّبيّ (ص) و حريصين على إخراجه من بينهم بسرعة.[3]

2. الإسلام دين الفطرة

إنّنا نلاحظ، أنّ أهل الطّائف قد خافوا على أحداثهم من دعوة النّبيّ (ص)، رغم أنّه (ص) لم يقم بينهم سوى فترة قصيرة؛ الأمر الّذي يؤكّد على أنّ الإسلام كان يجد سبيله بيسر و سهولة إلى العقول الصّافية و النّفوس البريئة و ينسجم مع الفطرة السّليمة، الّتي لم تتلوّث بعد بالمفاهيم المنحرفة و العصبيّة القِبليّة و غير ذلك.

و كيف لا يجد سبيله إليها بيسر، و هو الدّين القائم على الدّليل و البرهان العقلي، و المنسجم مع الفطرة، و هو دين الضّمير و الوجدان الحي.

و من هنا، فإنّنا نلاحظ أنّهم لم يمكنهم الردّ عليه و مناقشته، بل طلبوا منه أن يخرج من بينهم، و حاولوا أن يشوّهوا صورته في أذهان أولئك الّذين استمعوا إليه و في أذهان الصّغار الّذين أغروهم به (ص) و الّذين يمكن أن تؤثّر فيهم دعوته‌


[1] 1. سدن الرّجل: خدم الكعبة أو بيت الصنم. يقال: هو سادن فلانٍ: أي حاجبه. السّادن: اسم فاعل، جمعه: سَدَنَة.

[2] 2. الأصنام للكلبي، ص 16، و السيرة النبويّة لدحلان( مطبوع بهامش الحلبيّة، ج 3، ص 11، و تاريخ الخميس، ج 2، ص 135

[3]. و يشار هنا: إلى أنّ أهل الطّائف الّذين قتلوا عروة بن مسعود الدّاعي إلى الإسلام، قد تأخّر إسلامهم إلى أواخر حياة النّبيّ( ص)، فوفدوا عليه في سنة تسع( سنة الوفود) و لم يؤمنوا إلّا بعد أن أدركوا أنّه لا طاقة لهم بحرب مَن حولهم من العرب، فلا يخرج لهم مال إلّا نهب، و لا انسان إلّا أخذ؛ فلمّا رأوا عجزهم، اجتمعوا و أرسلوا الخ ...( راجع: الكامل في التاريخ، ج 2، ص 283، و السيرة النبوية لدحلان، ج 3، ص 9، و السيرة النبوية لابن هشام، ج 4، ص 183).

نام کتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست