responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 89

متفرقا و نجوما؛ فكان الصحابة- أو طائفة منهم- يهتمون بالحصول على ما نزل، و ضمه إلى ما عندهم، و يتابعون ذلك باستمرار .. و طبيعي أن يكون ذلك على سبيل الكتابة، و ضم الجديد إلى القديم، على هذا النحو.

و القول بأن المراد بجمعه: هو الحفظ في الصدور ..

لا يستقيم .. لأن حفاظ القرآن في عهده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كثيرون، و قد قتل في بئر معونة كما رووا- و ان كنا لم نوافق على هذا العدد[1]-: سبعون رجلا من القراء ..

و سيأتي: أنه قتل في وقعة اليمامة، أي بعد وفاته (ص) بأشهر قليلة، مثل هذا العدد من القرّاء أيضا .. بل قيل: إن المقتولين في اليمامة كانوا أربع مئة، أو قريب خمس مئة.

و حسب تعبير عروة بن الزبير في مقام بيانه لسبب أمر أبي بكر بجمع القرآن:

«انه قتل باليمامة ناس، من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قد جمعوا القرآن»[2].

كما أن هؤلاء الذين عدوّهم في من جمع القرآن، قد كانت لهم مصاحف تخصهم، كزيد، و ابن مسعود، و علي، و أبي .. و قد بقي بعضها بعد موتهم، مئات السنين‌[3].

هذا .. عدا عن مصاحف أخرى، كانت منتشرة في عهده (ص)، حسبما قدمناه.


[1] بحثنا ذلك في الجزء الخامس من كتابنا: الصحيح من سيرة النبيّ الاعظم (ص) حين الحديث على غزوة بئر معونة.

[2] كنز العمال ج 2 ص 363 عن ابن سعد.

[3] راجع: الفهرست لابن النديم ص 29 و التمهيد في علوم القرآن ج 1 ص 250 عنه.

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست