منه، فقد روي ذلك عن عثمان بن أبي العاص، حين جاء و فد ثقيف إلى النبيّ (ص)، قال عثمان:
«.. فدخلت على رسول اللّه (ص)؛ فسألته مصحفا، كان عنده؛ فأعطانيه ..»[1].
الدليل التاسع: شيوع كتابه القرآن في عهد رسول اللّه (ص)
و مما يشهد لكتابة كثير من الصحابة للقرآن في عهد رسول اللّه (ص)، إضافة إلى ما تقدم؛ و إلى الاحاديث التي صرحت بوجود المصحف في عهده (ص) بصورة واسعة، الروايات التالية:
1- ما روي عن النبيّ (ص) انه قال: فضل القرآن نظرا، على من قرأ ظاهرا، كفضلى الفريضة على النافلة .. قال السيوطي عنه: ان سنده صحيح[2].
2- عن أبي الدرداء، مرفوعا: من قرأ ماءتي آية، كل يوم نظرا، شفع في سبعة قبور حول قبره إلخ ..[3].
3- و عنه (ص): أفضل عبادة أمتي تلاوة القرآن نظرا[4].
4- و عن أنس، عنه (ص): من قرأ القرآن نظرا، متع ببصره[5].
[1] مجمع الزوائد ج 9 ص 371 و حياة الصحابة ج 3 ص 244.
[2] البرهان للزركشي ج 1 ص 462 و الاتقان ج 1 ص 108 عن أبي عبيد في فضائل القرآن، و كنز العمال ج 1 ص 459 عنه أيضا، و قريب منه في ص 460 و 541، عن ابن مردويه، و محاضرات الادباء، المجلد الثاني، جزء 4 ص 437 و 435.
[3] البرهان للزركشي ج 1 ص 462، عن ابي داود، و كنز العمال ج 1 ص 477 عنه أيضا، و عن الديلمي.
[4] آداب المتعلمين للطوسي، الملحق، بشرح الباب الحادي عشر ص 151 و المحجة البيضاء ج 2 ص 231 و كنز العمال ج 1 ص 455 و 469 عن نوادر الاصول للحكيم الترمذي.