responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 374

و نقول:

بالنسبة لهذه الرواية الأخيرة؛ إنها لا تصح، و لو صحت، فهي لا تدل على تحريف القرآن، و ذلك: لأنها تصرح: بأنه (ص) عاد فذكر ما نسيه.

نعم هي تدل على امكان حصول النسيان لبعض القرآن منه (ص)، و لا تدل على حصول ذلك فعلا ..

أما سبب حكمنا على هذه الرواية بعدم الصحة، فيرجع إلى الامور التالية:

أولا: إن النبيّ (ص) لا يمكن أن ينسى القرآن بعد أن كان اللّه تعالى هو الذي تعهد للنبيّ (ص) بعدم نسيانه شيئا منه؛ قال تعالى: «سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى‌، إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ»[1].

و قوله تعالى إلا ما شاء اللّه، إنما هو للاشارة إلى ان تأمين اللّه لرسوله (ص) من النسيان، ليس أمرا خارجا عن إرادته تعالى؛ لأنه سبحانه لا يعجزه شيئ، و انما هو بكرم منه تعالى، و تفضل، أو استجابة لمقتضيات الحكمة، لا بتحتيم عليه و الزام ..

فهو من قبيل قوله تعالى: «.. وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا، فَفِي الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها، ما دامَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ، إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ، عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ»[2].

و ثانيا: لقد رأينا النبيّ (ص) ينعى على من ينسى آيات القرآن، و يحذر من ذلك بصورة قوية، و قاطعة:

1- فعن عبد اللّه بن مسعود عنه (ص)، قال: بئسما لاحدكم، أو بئسما لأحدهم أن يقول: نسيت آية كيت، و كيت، بل هو نسي، استذكروا القرآن‌


[1] سورة الأعلى 6- 7.

[2] سورة هود 108. و راجع في ذلك: تفسير القرآن الكريم( جزء عم)، للشيخ محمد عبده ص 68 و الكشاف ج 4 ص 739 و تفسير الميزان ج 20 ص 226.

نام کتاب : حقايق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست