و أخرج ابن الضريس عن زيد بن اسلم: ان عمر خطب الناس فقال:
لا تشكوا في الرجم، فإنه حق، و لقد هممت ان اكتبه في المصحف، فسألت أبي بن كعب فقال: أليس اتيتني و انا استقرئها رسول اللّه، فدفعت في صدري، و قلت: كيف يستقرئه آية الرجم، و هم يتسافدون تسافد الحمر انتهى.
فهذه الرواية تقول: ان عمر لم يرض بانزال شيء في الرجم. و ليت المحدثين يفسرون حاصل الجواب من أبي لعمر، و حاصل منع عمر لأبي عن استقرائها.
إلى أن قال:
هذا و مما يصادم هذا الروايات و يكافحها، ما روي من أن عليّا (ع) لما جلد شراحة الهمدانية يوم الخميس، و رجمها يوم الجمعة، قال: اجلدها بكتاب اللّه، و ارجمها بسنة رسوله، كما رواه أحمد، و البخاري، و النسائي، و عبد الرزاق في الجامع، و الطحاوي، و الحاكم في مستدركه، و غيرهم. و رواه الشيعة عن علي (ع) مرسلا، فعلي (ع) يشهد بأن الرجم من السنة، لا من الكتاب ..
و حول سوره الخلع قال رحمه اللّه:
لا نقول لهذا الراوي: ان هذا الكلام لا يشبه بلاغة القرآن و لا سوقه؛ فانا نسامحه في معرفة ذلك، و لكنا نقول له: كيف يصح قوله: يفجرك؟ و كيف تتعدى كلمة يفجر؟
و أيضا: ان الخلع يناسب الأوثان، إذن فماذا يكون المعنى؟ و بماذا يرتفع الغلط.
و قال رحمه اللّه حول سورة الحفد:
و لنسامح الراوي أيضا فيما سامحناه فيه في الرواية الاولى و لكنا نقول له:
ما معنى الجدّ هنا؟ أهو العظمة؟ أو الغنى؟ أو ضد الهزل؟ أو هو حاجة السجع؟