الضرورات، و هو الشعر؛ لكان سمجا مردودا، كما سمج، و ردّ:
زجّ القلوص ابي مزاده.
فكيف به في الكلام المنثور؛ فكيف به في القرآن المعجز بحسن نظمه و جزالته؟!.
و الذي حمله على ذلك: أن رأى في بعض المصاحف: «شركائهم» مكتوبا بالياء»[1].
6- كما أنه- أعني الزمخشري- قد علق على قراءة ابي عمرو: «فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ»[2] بادغام الراء في اللام. بقوله:
«و قرىء: فيغفر، و يعذب، مجزومين، عطفا على جواب الشرط، و مرفوعين على: فهو يغفر و يعذب.
فان قلت: كيف يقرأ الجازم؟!.
قلت: يظهر الراء، و يدغم الباء.
و مدغم الراء في اللام لاحن مخطىء خطأ فاحشا. و روايه عن أبي عمرو مخطىء مرتين؛ لأنه يلحن و ينسب إلى أعلم الناس بالعربية، ما يؤذن بجهل عظيم.
و السبب في نحو هذه الروايات، قلة ضبط الرواة، و السبب في قلة الضبط قلة الدراية، و لا يضبط نحو هذا إلا أهل النحو»[3] انتهى.
مخالفات و أخطاء اخرى:
1- و قد تقدمت قراءة الحسن البصرى غلطا: و لا أدرأتكم به، بالهمز.
[1] الكشاف ج 2 ص 70 و راجع: تاريخ القرآن للابياري ص 144/ 145. و راجع: الكشف ج 1 ص 453/ 454.
[2] البقرة/ 284.
[3] الكشاف ج 1 ص 330 و عنه في تاريخ القرآن للابياري ص 145.