و قرأ عمرو بن العاص، و معاوية، و ابن مسعود: تغرب في عين حامية، و قرأ ابن عباس: حمئة[1] و قرىء أيضا: نفسا زكية، و زاكية[2].
و أما قوله تعالى: «وَ حَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها»؛ فقد جاء في الرسم هكذا:
«حرم» بلا ألف؛ فقرأها حمزة؛ و الكسائي، و شعبة: «حرم» بكسر الحاء، و سكون الراء[3].
و قرأ الكوفيون: جعل لكم الارض (مهدا)؛ لأنها هكذا رسمت[4]. مع أن الصحيح: مهادا ..
و قرأ أبو جعفر، و البصريون: «و إذ وعدنا موسى»؛ لأنها هكذا رسمت، و قرأها الباقون: واعَدْنا*[5].
و قرأ أبو عمرو، و ابن كثير: بل ادرك؛ لأنها هكذا رسمت، و قرأ الباقون:
«ادَّارَكَ»[6].
و قرأ نافع في غيابات الجب، زعما منه: أن الفي الوسط قد اسقطا في الرسم، و قرأ الباقون: غَيابَتِ الْجُبِّ*[7].
و قرأ عثمان: و رياشا- و لم يقل: و رِيشاً- و لباس التقوى[8]. و لعله زعم:
أن ألف الوسط قد سقطت أيضا.
[1] مشكل الآثار ج 1 ص 110- 115 و الفائق ج 1 ص 320.
[2] مشكل الآثار ج 4 ص 199.
[3] التمهيد ج 2 ص 19 عن شرح مورد الظمآن ص 126.
[4] التمهيد ج 2 ص 19 عن شرح مورد الظمآن ص 127 و راجع حجة القراءات ص 453.
[5] التمهيد ج 2 ص 19 و مجمع البيان ج 1 ص 108 و راجع: حجة القراءات ص 96.
[6] التمهيد ج 2 ص 20 و الكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 164، و راجع: حجة القراءات ص 535.
[7] التمهيد ج 2 ص 20 و الكشف عن وجوه القراءات ج 2 ص 50 و راجع: حجة القراءات ص 355.
[8] حياة الصحابة ج 3 ص 506 عن كنز العمال ج 2 ص 137 عن ابن جرير، و ابن ابي حاتم.