responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 35

مَنْثُوراً[1]. إذ لو كان لوجه اللّه لما جعله كذلك. و قوله تعالى:

أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ، يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً، حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً، وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ، فَوَفَّاهُ حِسابَهُ‌[2].

إذن، فكل شي‌ء وجهته إلى اللّه سبحانه يكون فيه جهة بقاء، و دوام، و خلود. و الذي لا يكون كذلك فهو هباء منثور، كسراب بقيعة، أبتر.

و كمثال على ما نقول: إذا تبرع أحدهم بمبلغ من المال لغير وجه اللّه. فمن جهة الحدوث لا شك في أن ذلك قد حدث. و لكن من جهة البقاء فليس ثمة ما يوجب بقاءه؛ لأنه يفقد عنصر البقاء.

و ذلك مثل العدالة التي هي شرط في إمام الجماعة. و لكن مجرد حدوثها فيه لا يكفي بل لا بد من بقاء تلك العدالة و استمرارها، بحيث لو فسق في آخر جزء من الصلاة، فان الصلاة تبطل بجميع أجزائها.

الباء للاستعانة أم للملابسة:

و عن سؤال: هل الباء للمصاحبة؟ أم للاستعانة، أم للتعدية، أم لمجرد الملابسة؟ أم لغير ذلك؟


[1] سورة الفرقان آية 23.

[2] سورة النور آية 39.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست