قوله تعالى: قُلْ: إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، دِيناً قِيَماً[1].
فإنه اعتبر في هذه الآية: أن الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ هو الدين القيم، أي هو صراط موصوف بأنه دين قيم ..
و لكنه تعالى أيضا لم ينسب في هذه الآية الصِّراطَ إلى أحد.
بل تركه عرضة للاحتمالات، مع العلم أن الدين القيم هو صراط اللّه سبحانه أيضا.
فينحصر نسبة الصِّراطَ لغير اللّه سبحانه في خصوص:
آية سورة الفاتحة: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ..
فهنا أسئلة ثلاثة:
الأول: لماذا اختصت سورة الفاتحة بهذا الأمر؟
الثاني: ما هو السبب في نسبة الصراط هنا فقط لغير اللّه سبحانه؟
الثالث: لماذا احتاج إلى هذا التفصيل بعد قوله: الصراط المستقيم؟
[1] سورة الأنعام، الآية 161.