إنه ينتهي إلى ذلك المحذور الكبير و الخطير، الذي دل الدليل القاطع على بطلانه و زيفه.
الخلود في العذاب، و العدل:
و عن سؤال: إنه كيف يمكن فهم قضية العدل في الجزاء، و نحن نرى: أن الكافر إنما عاش كافرا في الدنيا لمدة محدودة، و هي مئة سنة مثلا، فكيف يعاقب على كفر مئة سنة، بخلود دائم في العذاب الأليم؟!
نجيب:
صحيح: أن الكفر و القتل و غيرها قد حصل في زمن محدود، لكن ذلك الكفر و القتل قد أوجد ثغرة في سلامة المجتمع، و سلامة الحياة سوف تبقى إلى الأبد، فالقتل مثلا قد حرم المقتول من بقية حياته إلى الأبد، و الجاني حرم المجني عليه من يده أو من عينه إلى الأبد أيضا.
و هكذا سائر الجنايات و السيئات. فإنها تتسبب بعدم سوف يستمر و يبقى.
و قد كان بإمكان المجني عليه أن يتوب من ذنوب أو أن يعمل في بقية حياته، أو بيده التي ذهبت، أو بواسطة عينه خيرات و مبرات توجب النعيم الأبدي له، أو النجاة من عذاب أبدي.