القطعة من الزمن الممتد، الذي لا يشتمل على ليل و لا على نهار لا غضاضة فيه. و هو اللغة التي يمكن أن تستخدم لتعريف الناس بحقيقة ما يجري في تلك البرهة الحاسمة من تاريخ الإنسان الذي يقدم عليه.
مالك أو ملك:
و أخيرا: فإننا نلفت إلى ما يقوله بعضهم: من وجود قراءة أخرى لكلمة مالك، فيقرؤونها" ملك يوم الدين". فقد ذكرنا في كتابنا" حقائق هامة حول القرآن" ما يفيد: أن القراءات إن كانت بمعنى اختلاف لهجات القبائل في كيفية التلفظ بالحروف، مثل:
حتى حين، و عتى حين. دون أن تختلف الصورة، و بلا تبديل للكلمات بغيرها، و دون زيادة و لا نقيصة. فهذه القراءات تكون مقبولة إن كانت قد أمضيت من قبل النبي (ص) و الأئمة عليهم السّلام.
أما القراءات بمعنى التصرف بالصيغ، أو بمعنى تبديل الكلمات بغيرها، أو بالزيادة و النقيصة، فهي مرفوضة. و غير صحيحة. و هي إحدى مظاهر القول بتحريف كتاب اللّه سبحانه الذي لا يصح بأي وجه من الوجوه.
و قراءة ملك في هذه الآية توجب اختلافا بل اختلالا أساسيا في المعنى، فلا مجال لقبول ذلك و لا للسكوت عنه، حيث