responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 98

4/ 4 مَحَبَّةُ اللَّهِ‌

133. تاريخ دمشق عن مصعب الزبيري عن أبيه عن جدّه: قالَ عيسى‌ عليه السلام لِرَجُلٍ: كُن لِرَبِّكَ كَالحَمامِ الأَلوفِ لأِهلِهِ؛ تُذبَحُ فِراخُهُ ولا يَطيرُ عَنهُم.[1]

134. تَنبِيهُ الخَواطِرِ: إِنَّ عِيسى‌ عليه السلام مَرَّ بِثَلاثَةِ نَفَرٍ قَد نَحَلَت أَبدانُهُم وتَغَيَّرَت أَلوَانُهُم. فَقالَ لَهُم: مَا الَّذِي بَلَغَ بِكُم ما أَرى‌؟ فَقَالُوا: الخَوفُ مِنَ النَّارِ، فَقَالَ: حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَن يُؤمِنَ الخائِفَ.

ثُمَّ جاوَزَهُم إِلى‌ ثَلاثَةٍ آخَرِينَ فَإِذا هُم أَشَدُّ نُحُولًا وتَغَيُّراً. فَقالَ: مَا الَّذِي بَلَغَ بِكُم ما أَرى‌؟ قَالُوا: الشَّوقُ إِلَى الجَنَّةِ، فَقالَ: حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَن يُعطِيَكُم ما تَرجُونَ.

ثُمَّ جاوَزَهُم إِلى‌ ثَلاثَةٍ آخَرِينَ فَإِذا هُم أَشَدُّ نُحُولًا وتَغَيُّراً كَأَنَّ عَلى‌ وُجُوهِهِم المَرايا مِنَ النُّورِ، فَقالَ: مَا الَّذِي بَلَغَ بِكُم ما أَرى‌؟ فَقالُوا: نُحِبُّ اللَّهَ عز و جل، فَقالَ: أَنتُمُ المُقَرَّبُونَ، أَنتُمُ المُقَرَّبُونَ.[2]

135. عيسى بن مريم عليه السلام: لَو أَنَّ ابنَ آدَمَ عَمِلَ بِأَعمَالِ البِرِّ كُلِّهَا، وَحُبٌّ فِي اللَّهِ لَيسَ، وَبُغضٌ فِي اللَّهِ لَيسَ، ما أَغنى‌ ذلِكَ عَنهُ شَيئاً.[3]

136. عنه عليه السلام: كَيفَ يَستَكمِلُ حُبَّ رَبِّهِ مَن لَايُقرِضُهُ بَعضَ ما رَزَقَهُ؟![4]

137. الزهد لابن حنبل عن وهب: قالَ الحَوارِيُّونَ: يا عِيسى‌، مَن أَولِياءُ اللَّهِ عز و جل الَّذِينَ لا خَوفٌ‌


[1]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 466.

[2]. تنبيه الخواطر: ج 1 ص 224، تفسير الفخر الرازي: ج 4 ص 227، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 10 ص 156، إحياء العلوم: ج 4 ص 429 كلها نحوه.

[3]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 445، الدرّ المنثور: ج 2 ص 210 نقلًا عن أحمد نحوه وكلاهما عن مالك بن دينار.

[4]. تحف العقول: ص 507، بحار الأنوار: ج 14 ص 309 ح 17.

نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست