إِسرائيلَ: يا أخدانَ[1]
السَّوءِ وَ الجُلَساءَ عَلَيهِ، إن لَم تَنتَهوا أمسَخكُم قِرَدَةً و خَنازيرَ.
راجع: ص 146/ مكافحة الظلم.
7/ 71 التَّهديدُ بِالعَذابِ
يا عيسى، قُل لِظَلَمَةِ بَني إسرائيلَ: الحِكمَةُ تَبكي فَرَقاً[2]
مِنّي و أنتُم بِالضَّحِكِ تَهجُرونَ[3]
، أَتَتكُم بَراءَتي، أم لَدَيكُم أمَانٌ مِن عَذابي، أم تَعَرَّضونَ لِعُقوبَتي؟ فَبي حَلَفتُ لأَترُكَنَّكُم مَثَلًا لِلغابِرينَ.
7/ 72 خَصائِصُ سَيِّدِ المُرسَلينَ
ثُمَّ اوصيكَ يَا بنَ مَريَمَ البِكرِ البَتولِ بِسَيِّدِ المُرسَلينَ و حَبيبي؛ فَهُوَ أحمَدُ صاحِبُ الجَمَلِ الأَحمَرِ، وَ الوَجهِ الأَقمَرِ المُشرِقِ بِالنّورِ، الطّاهِرِ القَلبِ، الشَّديدِ البَأسِ[4]
، الحَيِيِّ المُتَكَرِّمِ، فَإِنَّهُ رَحمَةٌ لِلعالَمينَ، و سَيِّدُ وُلدِ آدَمَ يَومَ يَلقاني، أكرَمُ السّابِقينَ عَلَيَّ، و أقرَبُ المُرسَلينَ مِنّي، العَرَبِيُّ الأَمينُ، الدَّيّانُ[5]
بِديني، الصّابِرُ في ذاتي، المُجاهِدُ المُشرِكينَ بِيَدِهِ عَن ديني،[6]
أن تُخبِرَ بِهِ بَني إسرائيلَ، و تَأمُرَهُم أَن يُصَدِّقوا بِهِ، و أن يُؤمِنوا بِهِ، و أن يَتَّبِعوهُ، و أن يَنصُروهُ.
قالَ عيسى عليه السلام: إلهي، مَن هُوَ حَتّى ارضِيَهُ، فَلَكَ الرِّضا؟
قالَ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ إلَى النّاسِ كافَّةً؛ أقرَبُهُم مِنّي مَنزِلَةً، و أَحضَرُهُم شَفاعَةً، طوبى
[1]. الأخدان: جمع الخِدن؛ وهو الصديق والصاحب( انظر: النهاية: ج 2 ص 15« خدن»).
[2]. الفَرَق- بالتحريك-: الخوف والفزع( النهاية: ج 3 ص 438« فرق»).
[3]. تهجرون: إمّا من الهَجر بمعنى الهذيان والخلط في الكلام؛ أو من الهُجر، وهو الخنا والفُحش( انظر: النهاية: ج 5 ص 245، المصباح المنير: ص 634« هجر»).
[4]. البأس: الشدّة، في الحرب. ورجلٌ بَئِسٌ: شجاع( لسان العرب: ج 6 ص 20« بأس»).
[5]. الديّان: هو فعّال؛ من دانَ الناسَ: أي قهَرَهم على الطاعة، يقال: دِنتُهم فَدانوا؛ أي قَهَرتُهم فأطاعوا( النهاية: ج 2 ص 148« دين»).
[6]. زاد في بحار الأنوار والأمالي للصدوق:« يا عيسى، آمرك».