responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 144

بِها الأَرضَ، فَقالَ عِيسى‌ عليه السلام: «اللَّهُمَّ انزَع مِنهُ الأَمَلَ»، فَوَضَعَ الشَّيخُ المِسحاةَ وَاضطَجَعَ، فَلَبِثَ ساعةً.

فَقالَ عِيسى‌ عليه السلام: «اللَّهُمَّ اردُد إِلَيهِ الأَمَلَ»، فَقامَ فَجَعَلَ يَعمَلُ.

فَقالَ لَهُ عِيسى‌ عليه السلام: ما لَكَ بَينَما أَنتَ تَعمَلُ أَلقَيتَ مِسحاتَكَ وَاضطَجَعتَ ساعَةً، ثُمَّ إِنَّكَ قُمتَ بَعدُ تَعمَلُ؟!

فَقالَ الشَّيخُ: بَينا أَنا أَعمَلُ إِذ قالَت لِي نَفسِي: إِلى‌ مَتى‌ تَعمَلُ وأَنتَ شَيخٌ كَبِيرٌ؟! فَأَلقَيتُ المِسحاةَ وَاضطَجَعتُ. ثُمَّ قالَت لِي نَفسِي: وَاللَّهِ، ما بَذلُكَ مِن عَيشٍ ما بَقِيتَ، فَقُمتُ إِلى‌ مِسحاتِي.[1]

4/ 27 كَفُّ الأَذى‌

225. عيسى بن مريم عليه السلام: طُوبى‌ لِمَن كانَ صَمتُهُ فِكراً، ونَظَرُهُ عَبَراً، ووَسِعَهُ بَيتُهُ، وبَكى‌ عَلى‌ خَطيئَتِهِ، وسَلِمَ النّاسُ مِن يَدِهِ وَلِسانِهِ.[2]

226. عنه عليه السلام: بِحَقٍّ أَقُولُ لَكُم: ابدَؤُوا بِالشَّرِّ فَاترُكُوهُ، ثُمَّ اطلُبُوا الخَيرَ يَنفَعكُم، فَإِنَّكُم إِذا جَمَعتُمُ الخَيرَ مَعَ الشَّرِّ لَم يَنفَعكُمُ الخَيرُ.[3]

227. عنه عليه السلام: دَعِ النّاسَ فَليَكُوُنوا مِنكَ فِي راحَةٍ، وَلتَكُن نَفسُكَ مِنهُم فِي شُغلٍ. دَعهُم فَلا تَلتَمِس مَحامِدَهُم، ولا تَكسِب مَذامَّهُم، وعَلَيكَ بِما وُكِّلتَ بِهِ.[4]


[1]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 468؛ تنبيه الخواطر: ج 1 ص 272 نحوه، بحار الأنوار: ج 14 ص 329 ح 58.

[2]. الخصال: ص 295 ح 62 عن عبد اللَّه بن ميمون، عن الإمام الصادق، عن آبائه، عن الإمام عليّ عليهم السلام، مشكاة الأنوار: ص 81 ح 154 عن الإمام الصادق عن أبيه عنه عليهم السلام، أعلام الدين: ص 129 عن الإمام عليّ عنه عليهما السلام، بحار الأنوار: ج 14 ص 320 ح 23.

[3]. تحف العقول: ص 510، بحار الأنوار: ج 14 ص 314 ح 17؛ تاريخ دمشق: ج 68 ص 64 نحوه.

[4]. تاريخ دمشق: ج 47 ص 438 وراجع: كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا: ص 309.

نام کتاب : حكمت نامه عيسى بن مريم نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست