responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 86

كلام صاحب الكفاية رحمه اللّه في أسماء الاشارة و الضمائر:

ثمّ انّ صاحب الكفاية رحمه اللّه بعد ما ذكر المعنى الحرفي و الامتياز

______________________________
- زيد قائم مثلا، كان مدلول الكلام و مفهومه هو قيام زيد لا الحكاية عن قيام زيد، و الحكاية انّما هي فعل صدر من المتكلّم بتكلّمه بالجملة الخبرية، فهو الحاكي عن النسبة، و الخبر هو المحكي به، و النسبة هي المحكي عنه، فالخبر يدلّ على النسبة لا محالة، و أمّا احتمال الصدق و الكذب فهو خارج عن مدلول الكلام، كما أنّ العلم بالصدق للقرائن الخارجية، أو العلم بالكذب كذلك خارج عن مدلول الكلام.

و أمّا ما ذكره دام ظلّه من أنّ الانشاء موضوع لابراز أمر نفساني، فلا يمكننا المساعدة عليه ايضا، فانّ الانشاء بما له من المفهوم لا يلائم الابراز، بل الظاهر أنّ المراد من الانشاء هو الايجاد كما هو ظاهره، و ليس المراد منه الايجاد التكويني الخارجي، كما ذكره سيّدنا الاستاذ العلامة دام ظلّه، فانّ اللفظ ليس من علل الموجودات الخارجية التكوينية كما هو واضح، بل المراد هو الايجاد الاعتباري الصادر من المتكلّم.

و ما ذكره دام ظلّه من أنّ الوجود الاعتباري خفيف المئونة و يكفيه مجرّد الاعتبار بلا حاجة الى التلفظ، ففيه: انّ الوجود الاعتباري و ان لم يكن بحاجة الى التلفّظ، الّا انّه لا ينافيه ايضا، و حيث انّ اعتبار الوجود من دون التلفّظ لا يكون موردا لاعتبار العقلاء و موضوعا للآثار الشرعية، فلا مناص من التلفّظ و الايجاد بالصيغ المعهودة.

و الّذي ينبغي أن يقال في المقام: انّ ما ذكره صاحب الكفاية في مقام الفرق بين الخبر و الانشاء ناظر الى الالفاظ المشتركة بين الخبر و الانشاء، كلفظ بعت مثلا، و حينئذ يصحّ ما ذكره صاحب الكفاية من أنّ الموضوع له بل المستعمل فيه في الخبر و الانشاء واحد، و انّما الفرق بينهما بمجرّد القصد، فاذا تكلّم المتكلّم بلفظ بعت بداعي الحكاية فهو خبر، و اذا تكلّم به بداعي الايجاد فهو انشاء.

و أمّا الالفاظ المختصّة بالخبر و الانشاء، فالفرق بينهما لا يحتاج الى البحث و البيان، و لا ينبغي أن يكون محلا للخلاف و موردا للنقض و الابرام، و كيف يحتمل أن يقول صاحب الكفاية أنّ الموضوع له في مثل ضرب و اضرب واحد، و انّما الفرق بينهما بمجرّد الداعي و القصد، فلاحظ.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست