responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 78

2- في كون الموضوع له في الحروف عاما أو خاصا

ظهر الكلام فيه ممّا تقدّم في المقام الاوّل، و انّ الوضع في الحروف عام و الموضوع له خاص.

أمّا كون الوضع فيها عاما، فواضح، اذ الحروف ليست من قبيل الاعلام الشخصيّة، فانّ الملحوظ حين الوضع هو المفهوم الكلي، أي مفهوم التقيّد أو مفهوم التمنّي مثلا.

و أمّا كون الموضوع له خاصّا، فلانّ الموضوع له هو واقع التقيّد لا مفهوم التقيّد، لكونه مفهوما اسميّا مستقلا لا ربط له بالحروف، فتصوّر الواضع مفهوم التقيّد و جعله طريقا الى واقع التقيّد، و وضع اللفظ للواقع لا لمفهوم الكلي، و كذا الحال في «ليت» و «لعلّ» و أمثالها، فانّ الواضع تصوّر مفهوم التمنّي و جعله طريقا معرّفا و طريقا الى واقع التمنّي، و وضع لفظ «ليت» للواقع لا للمفهوم، لكونه مفهوما اسميّا لا ربط له بلفظ «ليت»، و كذا الحال في غيره من الحروف.

______________________________
- فلفظ «ليت» مثلا موضوع لمفهومه الارتكازي المعلوم المعبّر عنه بالفارسي: «أي كاش»، أو «كاشكى»، و حيث انّ هذا اللفظ بمفهومه لا يكون اخبارا عن شي‌ء فلا محالة كان انشاء لمفهومه الّذي يصدق عليه التمنّي، و ان شئت قلت: انّه موضوع للتمنّي الانشائي أو موضوع لانشاء التمنّي.

فتحصّل أنّ الالتزام بأنّ لفظ «ليت» موضوعة للانشاء لا يغني عن ذكر معناه، فانّه انشاء بما له من المعنى الخاص المرتكز، من غير فرق في ذلك بين أن يكون الانشاء بمعنى الايجاد، على ما هو المشهور، أو بمعنى ابراز أمر نفساني، كما التزم به سيدنا الاستاذ العلامة دام ظله، و كذا الحال في نظائره من كلمة «لعلّ» و «كأنّ» و نحوهما.

و ظهر بما ذكرناه أنّ الموضوع له في الحروف عام كالوضع، كما هو الحال في الاسماء، فلاحظ.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست