أحكام الصدقة

الصدقة هي عمل خالص لوجه اللَّه تعالى وقد ورد التأكيد عليه في القرآن الكريم والأحاديث الكثيرة وهي موجبة لحصول الخير والبركة في الحياة ودفع البلاء وموت الفجأة وشفاء المرضى. وقد قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «كلّ معروف صدقة»[1] فكلّ ما يكون سبباً في الهداية وحماية المحتاجين والإعمار المادّي والمعنوي للمجتمع فهو أبقى وأكثر نفعاً.

«مسألة 2709» الصدقة على قسمين:

الأوّل: الصدقة الواجبة كزكاة الأموال وزكاة الفطرة وردّ المظالم (أي التصدّق بإذن المجتهد الجامع للشرائط عمّا وقع من المكلّف من اعتداء على أموال الناس مع جهله بأصحابها) والكفّارات المختلفة.

الثاني: الصدقة المستحبّة أي الإحسان والإعانة الماليّة للآخرين وتأسيس المؤسّسات الخيريّة التي تعود منافعها على الجميع، وقد وردت في شأن آثارها وخواصّها روايات كثيرة.

«مسألة 2710» يعتبر في المتصدّق- بالإضافة إلى كونه بالغاً عاقلًا وغير سفيه وغير محجور عليه من قبل الحاكم الشرعي لإفلاسه- أن يقصد القربة إلى اللَّه تعالى وأن يدفع الصدقة بلا مقابل للشخص المقصود.

«مسألة 2711» الصدقة لازمة بعد التسليم، فلا يجوز للمتصدّق فسخها بعد التسليم وإن لم يكن المتصدّق عليه من الأرحام.

[1]- بحارالأنوار، ج 93، ص 119، ح 20.