الصلاة أهمّ الأعمال الدينيّة، إن قبلت قبل ما سواها من العبادات وإن ردّت ردّ ما سواها من الأعمال أيضاً، وكما أنّ الإنسان إذا اغتسل بماء النهر خمس مرّات يوميّاً لا يبقى على بدنه قذارة كذلك الصلوات الخمس تطهّر الإنسان من الذنوب.
وينبغي للإنسان أن يؤدّي الصلاة في أوّل وقتها ومن استخفّ بصلاته كان كالتارك لها.
وقد ذكر اللَّه تعالى في بداية سورة البقرة أنّ الصلاة من صفات المتّقين وهي سبب الاتّصاف بالهداية القرآنيّة، واعتبرت سورة المؤمنون أنّ المحافظة على أداء الصلاة والخشوع فيها من خصوصيّات المؤمنين.
وعن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال: من لم يهتمّ بالصلاة واستخفّ بها فهو مستحقّ لعذاب الآخرة.
ونقل أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم كان جالساً فى المسجد إذ دخل رجل فقام يصلّي فلم يتمّ ركوعه ولا سجوده فقال صلى الله عليه و آله و سلم: «نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا وهكذا صلاته ليموتنّ على غير ديني»[1].
فينبغي للإنسان أن لا يعجل في صلاته وأن يكون حال الصلاة ذاكراً للَّهتعالى خاضعاً خاشعاً وقوراً وأن يلتفت إلى أنّه يتحدّث مع أعظم العظماء ويرى نفسه صغيراً ضعيفاً لا يكاد يكون شيئاً يذكر.
كما ينبغي للمصلّي أن يتوب ويستغفر ويترك المعاصي التي تمنع قبول الصلاة
[1]- راجع: وسائل الشيعة، الباب 8 من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها وما يناسبها، ح 2، ج 4، ص 31 و 32.