قلت لأبي- بعد أن جلس- مبتدئاً أنا هذه المرة حوارية اليوم، قلت له: وأنا أؤدي مراسيم الزيارة لمراقد أئمتي الأطهار عليهم السلام أشاهد أحياناً عبارة (وقف) مكتوبة على بعض المصاحف الكريمة الموضوعة داخل المرقد الطاهر، أو على الثريات، وأجهزة التبريد، والمصابيح، وغيرها.
كما أشاهد عبارة الوقف هذه أحياناً أخرى على بعض العمارات، والبنايات، والمحلات، وعلى المراوح، والمصابيح في المساجد والحسينيات، وربما على بعض الثلاجات في الشوارع العامة وغيرها.
نعم، يحق للإنسان أن يوقف الأشياء التي ذكرتها وأمثالها وفق ضوابط خاصة، فإذا تم الوقف بشروطه الشرعية خرج الشيء الموقوف عن ملك مَن وقفه، وأصبح مالًا لا يوهب، ولا يورث، ولا يباع إلا في حالات خاصة نصَّت عليها كتب الفقه.
قال أبي ذلك وأضاف:
يكون الوقف تارة للموقوف عليه كما إذا وقف شخص ملكاً له على ذرّيته أو العلماء أو الفقراء أو غيرهم.