responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 61

يا ابن عباس، لو أن الملائكة المقرّبين والانبياء المرسلين اجتمعوا على بغض علي- ولن يفعلوا- لعذّبهم الله بالنار.

قلت: يا رسول الله وهل يبغضه أحد؟!

قال: يا ابن عبّاس نعم يبغضه قومٌ يذكرون انهم من امتي لم يجعل الله لهم في الاسلام نصيباً، يا ابن عباس ان من علامة بغضهم له تفضيلهم من هو دونه عليه، والذي بعثني بالحق نبيّاً، ما بعث الله نبيّاً اكرم عليه منّي ولا وصيّاً اكرم عليه من وصيي علي.

قال ابن عباس: فلم أزل له كما امرني رسول الله (ص) ووصاني بمودّته، وانه لأكبر عملي عندي.

قال ابن عبّاس: ثم مضى من الزمان ما مضى وحضرت رسول الله الوفاة، حضرته فقلت: فداك ابي وأمي يا رسول الله قد دنا أجلك فما تأمرني؟

فقال: يا ابن عباس خالف من خالف عليّاً ولا تكونن لهم ظهيراً ولا وليّاً.

قلت: يا رسول الله فلم لا تأمر الناس بترك مخالفته؟

قال: فبكى (ص) حتّى اغمي عليه، ثم قال:

يا ابن عباس قد سبق فيهم علم ربي، والذي بعثني بالحق نبيّاً لا يخرج احدٌ ممن خالفه وأنكر حقّه من الدنيا حتى يغيّر الله تعالى ما به من نعمة.

يا ابن عباس اذا اردت أن تلقى الله وهو عنك راضٍ فأسلك طريقة علي بن أبي طالب، ومِل معه حيث مال، وارضَ به إماماً، وعادِ من عاداه ووالِ من والاه، يا ابن عبّاس احذر ان يدخلك شكٌّ فيه، فإن الشك في علي كفرٌ بالله تعالى.[72]


[72]- أمالي الشيخ: 64 و 65 الخصال: 141: 1.

الروضة: 39، الفضائل 177 و 178 عن ابن مسعود وابن عباس مثله.

البحار ج 133: 38 ص 157/ 159.

نام کتاب : وصاية الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في القرآن و السنة نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست