responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 347

حَفِيظاً» فقرن طاعَتهُ بطاعتهِ ومعصيتهُ بمعصيتهِ، فكان ذلك دليلا على ما فوّض اليه وشاهداً له على من اتبَعهُ وعصَاه.

وبيَّن ذلك في غير موضع من الكتاب العظيم، فقال تبارك وتعالى في التحريض على اتّباعه والترغيب في تصديقه والقبول لدَعوته، «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ» فاتباعه صلى الله عليه و آله و سلم محبّة اللَّه ورضاه وغفران الذنوب، وكمال الفوز، ووجوب الجنة، وفي التَولّي عنه والأِعراض محادّة اللَّه وغضبه وسخطه، والبُعد من مُسكن النار وذلك قوله:

«وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ» يعني الجحود والعصيان له، فان اللَّه تبارك اسمه امتحن بي عباده، وقتل بيدي أضداده، وأفنى بيدي جُحّاده، وجَعَلني زُلفةً للمؤمنين، وحياض موت على الجبَّارين، وسيفه على المجرمين، وشدِّبي أزر رسوله، وأكرمني بنصرهِ، وشرَّفني بعلمه، وحَباني بأحكامه، واختصني بوصيّته، واصطفاني بخلافته في أمته، فقال صلى الله عليه و آله و سلم وقد حشده المهاجرون والأنصار وأنغصّت بهم المحافل،

أَيُّها الناس، إن عليّاً مني كهارونَ من موسى الا انه لا نبي بعدي.

فعقل المؤمنون عن اللَّه نطق الرّسُول إذ عرفوني اني لَستُ بأخيه لأبَيه وأمِّه كما كان هارون أخا موسى لأبيه وأمِّه ولا كنتُ نبيِّاً فاقتضى نبوّة، ولكن كان ذلك منه استخلافاً لي كما استخلَفَ موسى هارون عليهما السلام حيث يقول: «اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ».

وقوله صلى الله عليه و آله و سلم حيث تكلّمت طائفةٌ فقالت، نحن موالي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فخرَجَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم الى حجة الوداع، ثم صار الى غدير خم، فأَمر فأُصلح له شبه المنبر، ثم علاه وأخَذَ بعضدي حتى رُئي بياض ابطيه رافعاً صوته قائلا في‌

نام کتاب : حب علي بن ابي طالب عليه السلام و آثاره الدنيوية و الاخروية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست