نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 603
وأعمالها كتب له كتاباً وأمره أن يقرأه على أهل مصر وأن يعمل بما وصّاه به فيه، وكان الكتاب:
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
من عبد اللَّه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الى أهل مصر ومُحَمَّد بن أبي بكر، سلامٌ عليكم، فاني أحمد اليكم اللَّه الذي لا إله إلّا هو.
أمير المؤمنين عليه السلام مظهر قدرة اللَّه عزوجل[1431]
(1) وللحافظ رجب البرسي رحمه الله تعليلًا لطيفاً لما ذكرناه، قال رحمه الله:[1432]
يؤيّد هذا ما ورد في الحديث القدسي عن الربّ العليّ أنه يقول: عبدي أطعني أجعلك مثلي، أنا حيٌّ لا أموت، أجعلك حياً لا تموت، أنا غنيٌّ لا أفتقر أجعلك غنياً لا تفتقر، أنا مهما أشأ يكن أجعلك مهما تشأ يكن.
وعنه: أن للَّهعباداً أطاعوه فيما أراد فأطاعهم فيما أرادوا، يقولون للشي: كن فيكون.
وذلك لان الكلّ عباد اللَّه، فاذا اختار اللَّه عبداً ألبسه خلعة التفضيل، ونادى له في الممالك بالتصرّف والتبجيل، وجعل له الولاية المطلقة فصار عبداً لحضرته، وخالصاً لولايته، ومولىً لعباده وبريّته، ووالياً في مملكته، وهو المتصرّف باذن الرب المتعالي، ولهذا قالوا عليهم السلام:
جنّبونا آلهةً تُعبد، واجعلوا لنا ربّاً نؤوب اليه، وقولوا فينا ما استطعتم، وذلك كما قيل: