علي وليّكم من بعدي الذي قد عرفت جملة من طرقه من العامّة هو من الادلّة القوية والنصوص الجليّة على خلافة علي عليه السلام من بعد النبي صلى الله عليه و آله و سلم بلا فصل والاستدلال به يتوقّف على بيان السند والدلالة جميعاً.
(أمّا السند): فقد رواه جمعٌ من أعاظم الصحابة كعلي عليه السلام وابن عباس وعمران بن حصين ووهب بن حمزة وبريدة الاسلمي وأنه قد خرّجه كما تقدّم وعرفت جمعٌ من أئمة الحديث كالترمذي في صحيحه والنسائي صاحب الصحيح في خصائصه، والإمام أحمد بن حنبل في مسنده وأبي داود الطيالسي في مسنده وهو من مشايخ البخاري وأبي نعيم في حليته، والخطيب البغدادي في تاريخه، وأبي حاتم، وابن أبي شيبة، وابن جرير الطبري والبزار والطبراني وابن الجوزي والرافعي وابن مردويه والحافظ أبي القاسم الدمشقي في الموافقات وفي الأربعين الطوال، ويوسف بن صهيب، والديلمي وغيرهم.
هذا وقد ذكر المحبّ الطبري[1325] جملة من الأحاديث التي قد تمسك بها