وروى أيضاً باسناده عن خالد بن عرعرة قال: أتيت الرحبة فاذا أنا بنفرٍ جلوس، قرب من ثلاثين أوأربعين رجلًا، فقعدت فيهم فخرج علينا عليّ فما رأيته أنكر أحداً من القوم غيري، فقال، ألا رجلٌ يسألني فينتفع وينفع نفسه.

الثاني عشر:

روى العلّامة الغساني‌[1225] باسناده عن أبي الطفيل قال: شهدت عليّاً رضى الله عنه وهو يخطب وهو يقول:

سلوني فواللَّه لا تسألوني عن شي‌ء يكون الى يوم القيامة إلّا حدّثتكم به، وسلوني عن كتاب اللَّه فواللَّه ما منه آية إلّا وأنا أعلم أنها بليل نزلت أم بنهار أم بسهلٍ نزلت أم بجبل.[1226]

الثالث عشر:

روى العلّامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي‌[1227] عن ابن‌

[1225] ( 1) أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار 50-/ دار الثقافة مكّة المكرمة.

[1226] ( 2) المصادر:

رواه النقشبندي في مناقب العشرة 25-/ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق.

والحافظ الذهبي في تهذيب التهذيب 57.

وأبو الفرج بن الجوزي في زاد المسير 4: 245-/ ط دمشق.

رواه قطب الدين في قرّة العينين في تفضيل الشيخين 187-/ ط دهلي.

والحضرمي في وسيلة المآل 128.

والمورخ أبو بكر الخطيب البغدادي في الفقيه والمتفقه 2: 166-/ ط دار احياء السنّة النبوية.

والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 20: 30-/ ط بيروت بعدة أسانيد.

وابن عساكر في ترجمة الإمام عليّ من تاريخ دمشق 3: 21-/ ط دار المعارف بيروت.

والشيباني في المختار في مناقب الاخيار 5-/ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق وقال فيه: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني، فواللَّه ما بين لوحي المصحف آية يخفى عليّ فيما أنزلت ولا أين نزلت ولا ما عنى بها، زاد في رواية: ان ربي وهب لي قلباً عقولًا ولساناً ناطقاً.

[1227] ( 3) توضيح الدلائل على ما في إحقاق الحقّ 17: 476.