responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 413

على جميع أعمالهم.

فقال ربيعة: هذا الذي لا يقام له ولا يقعد!

فقال حذيفة: يا لكع، وكيف لا يُحمل، واين كان أبو بكر وعمر وحذيفة وجميع أصحاب مُحَمَّد يوم عمروبن عبد ودّ وقد دعا الى البراز، فأحجم الناس كلّهم ما خلا عليّاً فانه برز اليه فقتله؟ والذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من عمل أصحاب مُحَمَّد الى يوم القيامة.[980]

حُسن أخلاق عليّ عليه السلام‌

قال العلّامة الحلّيّ قدس سره في المبحث الثامن: في حسن الخلق:[981]

لا خلاف بين العقلاء في أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أشرف الناس خُلقاً حتى أنه عليه السلام نُسب الى الدعابة لطيب أخلاقه ولطيف سيرته مع أصحابه.

روي أنه عليه السلام اجتاز ليلة على امرأة مسكينة لها أطفال صغار يبكون من الجوع وهي تشاغلهم وتلهيهم حتى يناموا، وكانت قد أشعلت ناراً تحت قدر فيها ماء لا غير، وأوهمتهم أن فيها طعاماً تطبخه لهم، فعرف أمير المؤمنين عليه السلام حاله، فمشى ومعه قنبر الى منزله، فأخرج قوصرة تمر وجراب دقيق وشيئاً من الشحم والارز والخبز وحمله على كتفه الشريف فطلب قنبر حمله، فلم يفعل، فلمّا وصل الى باب المرأة استأذن عليها، فأذنت له في الدخول، فرمى شيئاً من الارز في القدر ومعه شي‌ء من الشحم فلما فرغ من نضجه غرف للصغار وأمرهم بأكله، فلما شبعوا، أخذ يطوف في البيت ويبعبع لهم، فأخذوا في الضحك.


[980] ( 1) الارشاد للمفيد 53، شرح نهج البلاغة للمعتزلي 19: 60-/ 61.

[981] ( 2) كشف اليقين 114-/ 115.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست