responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 401

وقال العلّامة البياضي‌[963]:

وفي هذا الحديث دليل ظاهر على نصّ قاهر، من اللَّه تعالى ومن رسوله على عليّ بالإمامة، حيث قال الرسول الذي لا ينطق عن الهوى: أوليبعثنّ اللَّه عليكم... وفي قوله: (يضرب رقابكم) إشارة أخرى، لأنّ ضرب الرقاب لا يكون إلّا للرئيس دون المرؤوس، وفي تشبيه المقاتلة على تأويله بالمقاتلة على تنزيله، اشارةً أخرى لأنّ التشبيه بالفعل الذي لا يكون إلّا من النبي صلى الله عليه و آله و سلم لا يكون إلّا من مشابه النبي فان جاحد العمل بالتأويل كجاحد العمل بالتنزيل، ومرجع قتال الفريقين ليس إلّا في النبي أوالإمام، فمراد النبي بذلك القول الإمامة لا غير.

وقال الشيخ المظفّر:[964]

من المعلوم ان القتال على أي الوجوه الثلاثة-/ المذكورة في المصدر، شأن خليفة الرسول وزعيم الأمّة فتثبت بذلك امامة أمير المؤمنين عليه السلام، ولمّا نفى النبي صلى الله عليه و آله و سلم ذلك عن الشيخين مع صدور القتال منهما، عُلِمَ أنهما ليسا بامامين، وليت شعري اذا لم يكن قتالهما على وفق القرآن ولا لأجل العمل به فكيف وليا أمر القتال والأمّة وكيف اتخذهم الناس أئمة.

يُستفاد من وصف النبي صلى الله عليه و آله و سلم للرجل الذي يبعثه اللَّه بأنه امتحن اللَّه قلبه للايمان ويضرب أعناقهم على الدين-/ بعد موافقة الشيخين لقريش-/ أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أراد التعريض بهما بأنهما ليسا بهذا الوصف، وبالضرورة أن من ليس كذلك ولم يبال بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم مواجهته في حياته ولا بكتاب اللَّه وحكمه، أحقّ وأولى بعدم المبالاة بأحكام اللَّه ودينه ونبيّه بعد وفاته، فلا يصلح للامامة، وانما الصالح من ثبت له ذلك الوصف الجميل الجليل، وقد أشار النبي صلى الله عليه و آله و سلم مع ذلك الى‌


[963] ( 1) الصراط المستقيم 2: 63.

[964] ( 2) دلائل الصدق 2: 430-/ 433.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست