«خُلِقتُ من نور اللَّه عزّوَجلّ، وخُلِق أهل بيتي من نوري، وخُلِق محبّيهم من نورهم، وسائر الخلق من النار».[48]

(8) روى مُحَمَّد بن يعقوب رحمه الله بإسناده عن الصادق عليه السلام أنه قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم اذا رئي في الليلة الظلماء رئي له نور كأنّه شقة قمر.[49]

(9) وروى قدس سره بإسناده عن المفضّل قال:

قلت لابي عبد اللَّه عليه السلام: كيف كنتم حيث كنتم في الاظلّة؟

فقال: يا مفضّل، كنّا عند ربّنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلّة خضراء، نسبّحه ونقدّسه ونهلّله ونمجّده، وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الاشياء فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم، ثم أنهى علم ذلك الينا.[50]

النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم والأئمة عليهم السلام في عالم الذرّ

(1) روى الصفار رحمه الله بإسناده عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

ان اللَّه تبارك وتعالى حيث خلق الخلق، خلق ماءً عذباً وماءً مالحاً أجاجاً، فامتزج الماءان، فأخذ طيناً من أديم الأرض فعركه عركاً شديداً، فقال لاصحاب اليمين وهم فيهم كالذر يدبّون: الى الجنّة بسلام، وقال لاصحاب الشمال، الى النار ولا أبالي، ثم قال: «ألست بربّكم؟ قالوا بلى أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا

[48] ( 1) أمالي الطوسي 655/ ذح 5-/ المجلس 34.

[49] ( 2) الكافي 1: 446/ ح 20، عنه البحار 16: 189/ ح 27 وص 237 بسند آخر.

[50] ( 3) الكافي 1: 441/ ح 7، والوافي 3: 683/ ح 6 وعنه البحار 15: 24/ ح 45 و 57: 196/ ح 142.