responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 270

وعليٌّ واضعٌ أقدامه‌

في محلٍّ وضع اللَّه يده‌

فان النبي صلى الله عليه و آله و سلم كان يحدّث عن المعراج قائلًا: ان اللَّه عزشأنه وضع يده على كتفي حتى أحسست بردها على كبدي.

وفي ولادته رمزٌ آخر لعله أدقّ وأعمق، وهو أنّ حقيقة التوجّه الى الكعبة هو التوجه الى ذلك النور المتولّد فيها، ولو أن القصد مقصورٌ على محض التوجه الى تلك البنية والاحجار لكان أيضاً من عبادة الاصنام-/ معاذ اللَّه-/، لكن التناسب يقتضي أن البدن وهو ترابٌ يتوجه الى الكعبة التي هي ترابٌ، والروح التي هي جوهرٌ مجرّدٌ تتوجّه الى النور المجردّ، وكل جنسٍ لاحقٌ بجنسه، النور للنور، والتراب للتراب.

نعم نتوجّه بأبداننا في صلواتنا الى الكعبة، وبأرواحنا الى النور الذي أشرق وأضاء فيها.[568]

علي عليه السلام وأبنائه أفضل من الأنبياء ومن جميع البشر

القسم الأوّل:

(1) روى السيد عبد اللَّه شبر[569] قال: وعن الزيّات قال: قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام: أي شي‌ء يقول الشيعة في موسى وعيسى وأمير المؤمنين عليه السلام؟

قلت: يزعمون أن موسى وعيسى أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام.

قال: فقال: أيزعمون أن أمير المؤمنين قد علم ما علم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم؟

قلت: نعم، ولكن لا يقدّمون على أولي العزم من الرسل أحداً.

قال أبوعبد اللَّه عليه السلام: فخاصمهم بكتاب اللَّه، قلت: في أي موضعٍ منه‌


[568] ( 1) جنة المأوى 122-/ ط تبريز.

[569] ( 2) الانوار اللامعة 181.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست