نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد جلد : 1 صفحه : 205
(7) ولقد وضعت حول حياته دراسات ومؤلّفات ضخمة أثبت العلماء والمحققون ايمانه الخالص واسلامه القويم والتصديق والتسليم والاذعان بما جاء به نبي الإسلام، ثم ان أبا طالب لمّا حضرته الوفاة دعا بني عبد المطلب فقال: لن تزالوا بخير ما سمعتم من مُحَمَّد وما اتّبعتم أمره، فاتّبعوه، وأعينوه ترشدوا.
وفي لفظ: يا معشر بني هاشم، أطيعوا مُحَمَّداً وصدّقوه تفلحوا وترشدوا.[413]
شنشنةٌ أعرفها من أخزم
قد يتساءل البعض قائلًا: ما الذي يقصده النواصب من التأكيد على دعواهم بكفر أبي طالب والد أمير المؤمنين عليه السلام، ويؤكّدون على ايمان الطلقاء من مسلمي الفتح الذين كان دأبهم محاربة الإسلام والوقيعة بالمسلمين في الجاهلية والإسلام؟
أليس أبو سفيان وابنه معاوية وحفيده يزيد هم دعائم الكفر والإلحاد حقّاً، حتى أسلموا يوم الفتح كرهاً والسيوف على رؤوسهم؟
أليست هند آكلة الاكباد-/ أم معاوية-/ كانت بغياً ذات عَلَم في الجاهلية، ولمّا أسلمت مع أبي سفيان أخذ عليها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم البيعة مؤكّداً أن لا تزني فقالت: يا رسول اللَّه وهل تزني الحرّة! فنظر اليها عمر بن الخطاب وتبسّم وكان واقفاً عندها.
فكيف صار أبو سفيان من الصحابة الكرام وصيغت فيه وفي غيره من المنافقين أكذوبة: «أصحابي كالنجوم بأيّهم اقتديم اهتديم» وصار معاوية خالًا