انه كان جالساً في الرحبة والناس حوله، فقام اليه رجل فقال له: يا أمير المؤمنين، انّك بالمكان الذي أنزلك اللَّه فيه، وأبوك معذّب بالنار!
فقال له: مه فضّ اللَّه فاك.
والذي بعث مُحَمَّداً بالحق نبيّاً، لو شفع أبي في كلّ مذنبٍ على وجه الأرض لشفّعه اللَّه فيهم، أأبي معذّبٌ في النار، وأنا ابنه قسيم الجنّة والنار؟!
والذي بعث مُحَمَّداً بالحقّ نبيّاً، انّ نور أبي طالب يوم القيامة ليطفي أنوار الخلائق إلّا خمسة أنوار: نور مُحَمَّد صلى الله عليه و آله و سلم ونوري ونور فاطمة، ونور الحسن، ونور الحسين، ونور أولاده من الأئمّة، ألا نوره من نورنا، خلقه اللَّه من قبل خلق آدم بألفي عام.[410]
أخرجه الشيخ الكراجكي في كتابه كنز الفوئد 80 مسنداً، والطبري في بشارة المصطفى 202، والعلّامة المجلسي في بحار الأنوار 35: 110، والطبرسي في الإحتجاج 1: 340، والشيخ الطوسي في أماليه 1: 331/ ح 58 و 2: 312/ ح 2، والعلّامة الأميني في الغدير 7: 387/ ح 3 عن مجموعة من مصادر العامّة.