responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 185

فأنتم أهل اللَّه عزّوَجلّ الذين بهم تمّت النعمة، واجتمعت الفرقة، وائتلفت الكلمة، وأنتم أولياؤه، فمن تولّاكم فاز، ومن ظلم حقّكم زهق، مودّتكم من اللَّه واجبة في كتابه على عباده المؤمنين، ثم اللَّه على نصركم اذا يشاء قدير، فاصبروا لعواقب الأمور فانها الى اللَّه تصير، قد قبلكم اللَّه من نبيّه وديعة واستودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض، فمن أدّى أمانته آتاه اللَّه صدقة.

فأنتم الأمانة المستودعة، ولكم المودّة الواجبة، والطاعة المفروضة، وقد قبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وقد أكمل لكم الدين، وبيّن لكم سبيل المخرج، فلم يترك لجاهلٍ حجة، فمن جهل أوتجاهل أوأنكر أونسي أوتناسى فعلى اللَّه حسابه، واللَّه من وراء حوائجكم، واستودعكم اللَّه، والسلام عليكم.

فسئلت أبا جعفر عليه السلام ممن أتاهم التعزية؟ فقال: من اللَّه تبارك وتعالى.[382]

عمر يمنع النبي صلى الله عليه و آله و سلم من الوصيّة

ومن أعظم ما يذكر هنا أنّ النبي صلى الله عليه و آله و سلم أراد وهو يودّع امّته ويودعها أمانته: كتاب اللَّه وعترته الطاهرة، وفي سعي منه لتوكيد ما عهده إليهم سابقاً من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ووصايته على الأمّة، أراد أن يكتب لهم بذلك كتاباً لن تضلّ الأمّة بعده أبداً، إلّاأنّ عمر بن الخطّاب اعترضه بشدّة حتّى قال في كلمةً لا تنبغي في حقّ مسلم محترم، فكيف بخاتم الأنبياء والمرسلين؟

عن عبد اللَّه بن عبّاس قال: لما احتضر النبي صلى الله عليه و آله و سلم، وفي البيت رجالٌ كثيرون فيهم عمر بن الخطّاب، قال صلى الله عليه و آله و سلم:

«هَلُمّ اكتُب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده» ولا يتعرضوا لغضب اللَّه تعالى كاليهود والنصارى.


[382] ( 1) الكافي 1: 445/ ح 19، عنه البحار 22: 537/ ح 39.

نام کتاب : ائمتنا عليهم السلام عباد الرحمن نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست