responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 370

أفضَل أهل زمانهم وأجَلَّهم وأورعهم وأتقاهم وأعلاهم نَسباً وأفضلهم حَسَباً وأكرمهم عند اللَّه، وكانت علومهم عن آبائهم متّصلة بجدِّهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، ولاسيّما إذا لاحظنا أحاديث الثقلين والسفينة والنجوم وباب حطة المتواترة بين المسلمين.

وليسَ بهذا العدد من الأئمة مستمرٌّ إلى قيام الساعة غير الأئمة من أهل البيت النبويّ صلى الله عليه و آله و سلم، فتتعيّن الإمامة فيهم لافي غيرهم مطلقاً.

«الإمامة بالنّص لا بالاختيار»

الإمامة كالنبوّة من المناصب الألهيّة التي تحتاج إلى النَصب من اللَّه تعالى‌ سوى‌ ان الإمام لايوحى‌ إليه كما يوحى‌ إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، فكما ان اللَّه تعالى‌ يختار مَن يشاء من عباده للنبوّة ويؤيّده بالمعجزة تصديقاً لدعوته، فكذلك يختار مَن يشاء للإمامة، ويأمرُ نبيّه صلى الله عليه و آله و سلم بأن ينصَّ عليه، وكتاب اللَّه يدلُّ عليه بقوله تعالى‌:

«وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً»[793]، وقوله تعالى‌: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا»[794]، وقوله تعالى‌: «إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً»[795]، وقوله تعالى‌: «إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ‌ خَلِيفَةً»[796].

فقد اسنَدَ اللَّه تعالى‌ جعل الأئمة والخليفة ونصبهم في هذه الآيات إلى ذاته المقدّسة، ولم يُعطِ صلاحيّة شي‌ء من ذلك إلى غيره مطلقاً، فكما انّه ليسَ للناس‌


[793] القصص: 5.

[794] الأنبياء: 73.

[795] البقرة: 124.

[796] البقرة: 30

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست