responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 367

وأخرجه الإمام الحميدي عند أهل السُنّة في جمعه بين الصحيحين البخاري ومسلم‌[787]، وهو يفيد وجود الإمام في كلّ زمان، ووجوب التعرف عليه والرجوع إليه، وانّه من اصول الإسلام لامن فروعه المتعلّقة بأفعال المكلِّفين لانّه مرَتّبً على التّخلُّف عنه أكبر محذور، وهو الميتة الجاهليّة- أي ميتة كُفر- وهي لاتكون إلّا لترك أصلٍ من اصوله، ولايَصُحُّ ان يُراد من إمام الزّمان في الحديث القرآن لأمرين:

1- انّ لفظ الإمام لا يفيد معنى‌ القرآن عند اطلاقه لا عُرفاً ولالغةً.

2- انّه لَو أراد منه القرآن لزم لَغويّة قول النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم باختصاص كلّ زمان بإمام تجب معرفته، فان تقييده بالزّمان- أي زَمان المكلّف- يمنع من إمكان ارادته لو صَحّ إطلاقه عليه، وذلك لوجود القرآن في سائر الأزمان، ولايختصّ بزَمان دون زمان، ويقرّر هذا قول اللَّه تعالى‌: «يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ»[788]، وهو يفيد انّ لكلّ اناسٍ في كلّ عصر إماماً يُدعَون به، والقرآن موجود في كلّ العصور لجميع الناس لا لكلّ اناسٍ كما هو صريح الآية.

«مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة»

هذا الحديث من المتواترات التي صَحَّحها علماء الفريقين، رواه بعض الصحابة وأخرجه أكثر من سبعين محدِّثاً ومفسراً ومتكلّماً من العامّة، واللفظ المشهور للحديث: «مَن مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة» وروي‌


[787] 2: 296، الحديث/ 1498.

[788] الاسراء: 71.

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست