responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 366

الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في حفظ شريعته من الزيادة والتقيصة، وإقامة الحدود ودرأ الفساد ونحوها من فوائدها اللازمة على الوجه الشرعي والقانون الآلهي.

وهي واجبة بعد النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لِئلا يضيع أمر دينه صلى الله عليه و آله و سلم، اذ ليسَ من الممكن المعقول انْ يترك اللَّه تعالى‌ عباده المنتشرين في البقاع مع علمه بما هُم عليه من حبّ المال والجاه واختلاف الطباع والاهْواء والميول والاتجاهات المختلفة تأخذ في شعاب الجهل والضَلال وتسلك أودية الحيرة بلا زعيم يقيم أودهم ويحسم مادة الفتن بينهم وينتصف لمظلومهم من ظالمه ويهديهم إلى سبيل الرشاد، بينما نرى‌ أنّه تعالى‌ لم يخلق جوارح الإنسان إلّاوجعل لها أميراً يدبِّرها ويصرفها إلى أفعالها ورئيساً يحكمُ في متشابهاتها- أعني بذلك القلب- فكيف ياترى‌ يجوز أن يترك الناس في حيرَة الضَلالة يحكم فيها سلطان الهوى‌ ويسوسهم قائد الجهل والعمى‌، وكتاب اللَّه تعالى‌ يقول: «إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى»[784]، ونصب الإمام من الهُدى‌ فيجب، وقال تعالى‌: «كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ»[785] والإمام من الرحمة فيلزم، وقال تعالى‌: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ»[786]، فأمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم والإطلاق بصيغه الجمع ولم يقيّدهُ بزمان، فهو يفيد عصمة أُولي الأمر، ووجود من تلزم طاعته كطاعة اللَّه وطاعة رسوله صلى الله عليه و آله و سلم، ولايكون ذلك إلّاالإمام المعصوم.

في الحديث المتواتر، قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

«مَنْ ماتَ ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليّة»


[784] الليل: 12.

[785] الأنعام: 54.

[786] النساء: 59.

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست