responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 259

جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»[520] وهذه الآية صريحة في لزوم العصمة في الإمام لمن تدّبرها جيّداً.

والغرض أنّ أهمّ ماامتازَت به الشيعة عن سائر فرق المسلمين والعامّة هو قولهم بإمامة الأئمة الاثني عشرية وبه سمِّيت هذه الطائفة الحقّة: «الشيعة الإماميّة» اذ ليسَ كلّ الشيعة تقول بذلك، كيف واسم الشيعة يجري على الكيسانية، والزيديّة، والاسماعلية، والواقفيّة، والفطحية، والخطابية وغيرهم من فرق الملاحدة الخارجون عن الإسلام الّذين يتجاوز عددهم المائة أو أكثر.

ولكن يختصْ اسم الشيعة اليوم «بالإماميّة الاثني عشرية» التي تمثّل أكبر طائفة من المسلمين بعد السُنّة، والقول بالاثني عشر ليس بغريب عن اصول الإسلام وصحاح العامّة، فقد روى‌ البخاري ومسلم وغيرهما في الصحيح حديث الاثني عشر خليفة بطرق وأسانيد متعدّدة، وسنتطرق لذكرها تفصيلًا.

«عقيدة الشيعة في توحيد اللَّه»

(2)

تعتقد الشيعة بوجود اللَّه تعالى‌، وانّه واحدٌ فردٌ صمدٌ، لم يلد ولم يولَد ولم يكن له كفُوءاً أَحدٌ، ودليلهم على ذلك وجود هذه العوالم، والموجودات التي نراها بباصرة العين في جودة تركيبها، وعظيم تأليفها، وبواهر حكمها، وانتظام نواميسها، وتبدّل احوالها واطوارها، من اعلا الإنسان إلى ادنى‌ الجماد، فانَّها بصراحَة وبدافع الفطرة والغريزة الإنسانية بأن لها خالقاً خَلَقها وموجوداً


[520] البقرة: 124.

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : أبو معاش، سعيد    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست